
بينما تعيش محافظة المنوفية فاجعة مأساوية بعد مصرع 19 فتاة وسائق في حادث تصادم مروع على الطريق الإقليمي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة تُدعى "شروق" زاعمين أنها إحدى ضحايا الحادث.
لكن بالتحقق، تبيّن أن الصورة لا علاقة لها بالواقعة الأخيرة، بل تعود لحادث مؤلم وقع في يناير 2022.

الفتاة الظاهرة في الصورة هي شروق ياسر محمد، 13 عامًا، من قرية طليا بالمنوفية، كانت من بين ضحايا حادث غرق سيارة ميكروباص سقطت من أعلى معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، والذي أسفر عن مصرع عدد من الفتيات العاملات بالمزارع تم انتشال جثمان شروق بعد أيام من البحث المضني في مياه الرياح البحيري.
خطأ متداول يزيد جراح المنوفية
إعادة تداول الصورة في غير سياقها، رغم حسن النية أحيانًا، يفتح جرحًا لم يندمل بعد، ويزيد من ألم أسر فقدت بناتها في ظروف متشابهة من القهر والمعاناة، سواء على طريق الإقليمي أو في معدية الموت بالجيزة.
"عرايس العنب" بالمنوفية
في قرى المنوفية، الحزن واحد وإن اختلفت الحوادث المشاهد تتكرر: صور فتيات على الجدران، صرخات الأمهات، وبيوت أُغلقت أبوابها على وجع لن يُنسى.
وفي "كفر السنابسة" تحديدًا، تحول كل شارع إلى مأتم، وكل بيت إلى قصة وجع، بعد أن فقدت القرية دفعة واحدة عددًا من بناتها المعروفات باسم "عرايس العنب"، ممن خرجن للعمل فعدن في الأكفان.