حوادث

انهيار منزل نور الشريف في السيدة زينب.. مأساة تحت الأنقاض

18 يونيو 2025 09:53 ص

كتبت - حنان نبيل ، تصوير - أحمد قادومة

العقار المنهار

شهدت منطقة السيدة زينب بالقاهرة صباح اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، فاجعة إنسانية مؤلمة إثر انهيار عقار سكني مكوّن من 7 طوابق في حارة محمد عنايت المتفرعة من شارع قدري، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع سيدتين وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين، وسط أنباء عن وجود مفقودين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عنهم تحت الأنقاض.

تفاصيل البلاغ والتحرك الأمني

تلقت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة بلاغًا من شرطة النجدة يفيد بانهيار عقار سكني في قلب حي السيدة زينب، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف، وضباط المباحث، ومسؤولي الحي، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة لمنع اقتراب المارة وتأمين فرق الإنقاذ.


فرق الإنقاذ تواصل العمل

تم فصل التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة المحيطة بالعقار لتأمين حياة رجال الإنقاذ.

 وتواصل فرق الإنقاذ جهودها في رفع الركام والبحث عن عالقين محتملين، في وقت تمكنت فيه من انتشال جثتي سيدتين ونقل خمس إصابات إلى المستشفى، تراوحت إصاباتهم بين كسور وجروح متفرقة بالجسم. 

وذكر شهود عيان أن بعض الأهالي ساهموا بجهودهم الفردية في إخراج اثنين من السكان قبل وصول القوات.


شهادة الأهالي ولحظات الرعب


روت سيدة من سكان الحي في أن العقار انهار بشكل مفاجئ وسط دوِيّ يشبه الزلزال، وقالت: “كأن الأرض تهزت تحت رجلينا، أول ما خرجنا الشارع شوفنا العمارة كلها مهدودة، وناس بتصرخ من كل ناحية.”


وأكد عدد من الأهالي أن بعض سكان العقار كانوا بداخله وقت الانهيار، بينما كان آخرون قد غادروا في وقت مبكر، مما حال دون وقوع خسائر أكبر.

منزل الفنان الراحل نور الشريف


وكشفت مصادر من سكان الحي أن العقار المنهار هو نفسه الذي عاش فيه الفنان الراحل نور الشريف فترة من طفولته، ما أضفى بعدًا عاطفيًا على الحادث، خاصة بعد تفاعل الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صورًا للعقار قبل انهياره وذكرياتهم حول الحي القديم الذي نشأ فيه الفنان.


التحقيقات الأولية والنيابة تتحرك

تباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث بدأت فرق المباحث في سماع أقوال شهود العيان وفحص ملفات العقار المنهار للوقوف على أسباب الحادث، وسط أنباء غير مؤكدة تشير إلى أن العقار كان قديمًا ويعاني من شروخ ظاهرة منذ شهور، دون تدخل رسمي يُذكر من مسؤولي الحي لترميمه أو إخلائه.

كما بدأت أجهزة الأمن في تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة لمراجعة لحظة الانهيار وتوثيق حالة العقار قبله بدقائق، إلى جانب مطالبة السكان المجاورين بالإخلاء الاحترازي من مباني مجاورة مهددة.

الوضع الحالي

حتى الآن لا تزال أعمال الإنقاذ والبحث عن مفقودين مستمرة، وسط تأهب طبي في مستشفى أحمد ماهر ومستشفى المنيرة العام لاستقبال أي حالات جديدة.