سياسة

قنبلة على طاولة التفاوض

ماذا لو أعلنت إيران امتلاكها قنبلة نووية؟

14 يونيو 2025 08:38 م

أمل إبراهيم

أرشيفية

في حال إعلان إيران عن امتلاكها قنبلة نووية، فإن هذا الحدث سيمثل نقطة تحول استراتيجية خطيرة في معادلات الأمن الإقليمي والدولي، وسيُعيد رسم موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني بالفعل من حالة من التوتر والصراعات المستمرة.

صدمة إقليمية ودولية فورية

هذا الإعلان  إذا حدث سوف يقابل بردود أفعال شديدة من القوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وإسرائيل. وسيُعتبر خرقًا واضحًا لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) مما قد يدفع مجلس الأمن الدولي لعقد جلسات طارئة، وقد تُفرض عقوبات غير مسبوقة أو تُطرح خيارات عسكرية علنًا لأول مرة.

القنبلة النووية في إيران

سباق تسلح في الشرق الأوسط

امتلاك إيران لسلاح نووي سيحفّز العديد من الدول العربية مثل السعودية ومصر وربما تركيا للسير في طريق مماثل لتطوير أسلحتها النووية، سواءً عسكرية أو مدنية، ما يعني انطلاق سباق تسلح نووي في منطقة حساسة تعاني من تخبط أمني.

تغير قواعد الاشتباك مع إسرائيل

إسرائيل التي تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا، قد تتخذ ردًا عسكريًا استباقيًا أو تبدأ بتنفيذ استراتيجية الردع المباشر، خاصة أنها لم تستبعد أبدًا اللجوء للقوة حال اقتراب طهران من العتبة النووية، وقد تدفع إعلان إيران إلى مواجهة مفتوحة بين الطرفين وبالفعل قد حدث.

دولة إيرل

انعكاسات على الداخل الإيراني

رغم ما قد يُروّج له داخليًا من إنجاز استراتيجي، فإن امتلاك قنبلة نووية قد يزيد الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني، ويُعزّز من عزلة النظام، وربما يُفاقم الاضطرابات الداخلية نتيجة العقوبات الدولية، وتضييق خيارات التعاون الاقتصادي مع الخارج.

هجوم على إيران

مستقبل الاتفاق النووي

أي إعلان من هذا النوع يعني انهيارًا نهائيًا للاتفاق النووي الموقع عام 2015، وإلغاء أي فرص مستقبلية للعودة للمفاوضات أو رفع العقوبات، خاصة أن امتلاك القنبلة سيُثبت فشل جهود الدبلوماسية الغربية في احتواء طموحات إيران النووية، إعلان إيران امتلاك قنبلة نووية لن يكون حدثًا عابرًا، بل زلزالًا جيوسياسيًا يهز النظام العالمي، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على السواء. ومن المرجح أن يؤدي إلى تصعيدات متتالية، سواء سياسيًا أو عسكريًا، في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.