
في لحظة تأمل صادقة ومليئة بالمشاعر، فتحت الفنانة حنان ترك قلبها لجمهورها متحدثة عن رحلتها الروحية الطويلة، وتجربتها الشخصية قبل ارتداء الحجاب، والبحث عن السعادة والمعنى الحقيقي للحياة، مؤكدة أن التحول الجوهري في حياتها لم يبدأ إلا بالعودة إلى الله والتقرب إليه.
وقالت حنان ترك خلال مقطع فيديو نشرته عبر خاصية القصص القصيرة على حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيدوهات "إنستجرام": “كلنا بندور على السعادة.. قعدت أسأل نفسي ليه مش مبسوطة؟ كنت بفرح شوية بعد كل إنجاز أو جايزة لكن الفرحة كانت بتختفي بسرعة.. لأن السعادة اللي كنت بدور عليها مؤقتة ونسبية، وده خلاني اتأكد إن مش هى دي الحياة، وإن أكيد في حاجة أكبر وأعمق”.
وتابعت ترك تأملاتها الروحية معلقة: “قلت لنفسي أنا ماجتش الدنيا عبثًا علشان أعيشها من غير هدف، أنا هنا علشان سبب معين، وماكنش عندي ثقافة دينية واضحة، ولا مجتمع يحتويني ويفهمني، فبدأت ادور لوحدي، وكل اما أسمع حد بيتكلم عن ربنا كنت بجري وراه، كنت عايزة أفهم وكنت مؤمنة إن ربنا خلق كل شيء وانا عابده لله”.
واستطردت: “اتربيت في بيت فيه قيم وأخلاق لكن ماكنش متدين بشكل واضح، كان عندنا مفهوم العيب أكتر من مفهوم الحرام، لكن لما بدأت أفكر إن ربنا شايفني وسامعني وبيفهم اللي جوايا، بدأت أحس بمعنى تاني للحياة، وبقيت مش عايزة أعمل حاجة تزعل ربنا، مش علشان الناس لكن علشان هو ربنا”.
وأشارت حنان ترك إلى أن فكرة الحجاب كانت صراعًا داخليًا طويلًا، قائلة: “كنت بدور على الكمال قدام الناس، فما بالك قدام ربنا؟ وكنت عارفة إن الحجاب فرض، لكن لما تأكدت حسيت بثقل القرار، كنت رايحة لربنا وبقول: يارب ما يكونش فرض علشان انا مش قادرة أعمله.. لكن في النهاية كان هو الخطوة اللي غيرت حياتي”.