
طرح الإعلامي والكاتب الصحفي محمد علي خير سؤالًا مثيرًا: "أين سلطنة عمان من جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟"، متوقفًا عند غياب مسقط عن مشهد الاستقبال واللقاءات التي جمعت ترامب بزعماء الخليج خلال جولته بالمنطقة.
وأشار محمد علي خير إلى أن السلطنة، وكعادتها، اختارت أن "تغرد خارج السرب"، كما وصفها، مستحضرة بذلك نهجها السياسي الراسخ الذي رسمه السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وسار عليه السلطان هيثم بن طارق، القائم على الحياد والهدوء، والابتعاد عن الاستعراض الدبلوماسي، أو سياسة المجاملات المفرطة.
وتساءل الكاتب: "لماذا لم تفعل سلطنة عمان كما فعلت بقية دول الخليج، وتهدي ترامب ما خف وزنه وثقلت قيمته؟"، في إشارة إلى الهدايا والبروتوكولات التي أحاطت الزيارة الأمريكية في بعض العواصم الخليجية.
واستعرض خير "الحضور الذكي" للسلطنة، مؤكدًا أن موقفها لم يكن غيابًا بقدر ما هو حضور محسوب بدقة، نابع من فلسفة واضحة في العلاقات الدولية، تراعي المصلحة الوطنية ولا تتأثر كثيرًا بزخم الإعلام أو اللحظة السياسية.
واختتم محمد علي خير مقاله بالإشادة بنهج السلطنة السياسي، واصفًا سياساتها بـ"المعلمة بمزاج"، مؤكدًا أن سلطنة عمان صُنّفت ضمن أكثر الدول أمانًا واستقرارًا في العالم، وهو ما يعكس نجاح هذا المسار المختلف الذي اختارته الدولة الخليجية بهدوء وثقة.