في ثاني أيام زيارته للمملكة العربية السعودية، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في العاصمة الرياض، وذلك بعد يوم من إعلان واشنطن رفع العقوبات عن دمشق. ورحبت الحكومة السورية بالقرار واعتبرته "منعطفًا محوريًا" في العلاقات بين البلدين.
وبحسب بيان رسمي، جاء اللقاء بدعوة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وحضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر اتصال مرئي. وناقش المجتمعون تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدين على أهمية الحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها، إلى جانب مناقشة ملفات إقليمية أخرى والسعي لإيجاد حلول مناسبة لها.
وخلال اللقاء، عبّر الرئيس السوري عن امتنانه للرئيس ترامب لقراره برفع العقوبات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة نحو إعادة إعمار سوريا وإنعاش اقتصادها. كما شكر ولي العهد السعودي والرئيس التركي على دعمهما المتواصل لدمشق.
من جانبه، وصف أردوغان القرار الأمريكي بأنه "ذو أهمية تاريخية"، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وفي تصريح لمسؤولة بالبيت الأبيض، أكدت أن اللقاء بين ترامب والشرع تم قبل انطلاق قمة موسعة لقادة الخليج، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دعا نظيره السوري إلى الانضمام إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على غرار ما قامت به عدة دول عربية منذ عام 2020.
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه شعبه، وحثه على توقيع اتفاقات أبراهام مع إسرائيل".
وأضاف مسؤول أمريكي أن اللقاء استمر قرابة 30 دقيقة، وشمل مناقشة ملفات أمنية، من بينها التعاون لمنع عودة تنظيم داعش، وتحمل دمشق مسؤولية مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا. كما دعا الشرع الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في بلاده.