
عقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس لمتابعة نتائج مبادرة "ازرع" والاستعداد لتدشين المرحلة الجديدة. شارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى قيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعدد من مسئولي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
أهداف مبادرة "ازرع" والنتائج المحققة
تطرق الاجتماع إلى استعراض نتائج مبادرة "ازرع" في مراحلها الثلاث، مع التركيز على أهدافها في تشجيع صغار المزارعين على زراعة القمح، والمساهمة في توفير المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح. تم التأكيد على أهمية المبادرة في دعم المزارعين وضمان استمراريتهم في زراعة المحاصيل، في وقت تشهد فيه مصر احتياجات متزايدة لتأمين الأمن الغذائي.
كما أبدت الدكتورة مايا مرسي تقديرها للتعاون المثمر بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي، وذكرت أن الوزارة ستواصل دعم المبادرة، مع التركيز على زيادة عدد المزارعين وأعداد الأفدنة المشاركة.

التعاون بين وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي
من جهته، أكد وزير الزراعة علاء فاروق على أهمية التعاون المستمر بين وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي، مشيرًا إلى الدور الحيوي لمؤسسات المجتمع المدني مثل التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم التنمية الشاملة. كما شدد على ضرورة حماية صغار المزارعين، مع التركيز على إمكانية زيادة المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح، وتحقيق إنتاجية عالية من المحصول.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الإنتاجية المستهدفة لهذا العام تصل إلى حوالي 10 ملايين طن من القمح من مساحة 3.1 مليون فدان. وأضاف أن التعاون بين الوزارات والجهات المختلفة سيشمل أيضًا دعم وتمكين المرأة الريفية، وهو أمر مهم لضمان استفادة أكبر للفئات المجتمعية المختلفة.

نتائج مبادرة "ازرع" وتأثيرها على المجتمع
المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تناولت نتائج المبادرة، مشيرة إلى دعم نحو 500 ألف من صغار المزارعين في 16 محافظة. كما أشارت إلى أن المبادرة ساهمت في زراعة حوالي 780 ألف فدان، ما يعزز الأمن الغذائي ويسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية. وأكدت على أن 18% من صغار المزارعين المشاركين في المبادرة هم من أسر برنامج "تكافل وكرامة"، مما يساهم في تحسين حياتهم المعيشية ويحميهم من الفقر.
المرحلة المقبلة
تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الاستمرار في دعم وتشجيع المزارعين، مع زيادة توعية وتحسين مهاراتهم لضمان رفع إنتاجية القمح. كما سيكون للمبادرة أثر إيجابي كبير على الأسر المستفيدة من دعم "تكافل وكرامة" وعلى الأمن الغذائي في مصر.
