القصة الكاملة

أول أمريكي في تاريخ المنصب.. من هو ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد؟

08 مايو 2025 10:00 م

حبيبة محمد

ليو الرابع عشر

أعلن الفاتيكان، مساء الخميس، انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أمريكي يشغل هذا المنصب التاريخي، خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، وقد اختار لنفسه الاسم البابوي "ليون الرابع عشر".

ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد
 

جاء الإعلان الرسمي عقب تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا، إيذانًا بنجاح المجمع المغلق، الذي ضم 133 كاردينالًا، في التوافق على خليفة للبابا الراحل بعد جولات تصويت مكثفة استمرت لأيام.

ويعد انتخاب بريفوست خطوة غير مسبوقة تعكس تحولًا في توجهات الكنيسة الكاثوليكية، التي اعتادت تقليديًا اختيار باباوات من أوروبا. وقد أشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة قد تمثل انفتاحًا أكبر على العالم الجديد وتوجهًا نحو مزيد من الشمولية في إدارة الشؤون الكنسية.

وُلد البابا الجديد في شيكاغو عام 1955، والتحق برهبنة القديس أغسطينوس عام 1977، وأدى نذوره الدائمة عام 1981. يحمل بريفوست شهادة في الرياضيات من جامعة فيلانوفا، كما نال درجتي الليسانس والدكتوراه في القانون الكنسي من الكلية البابوية للقديس توما الأكويني في روما، إلى جانب دراسته اللاهوتية في اتحاد اللاهوت الكاثوليكي بشيكاغو.

 أبرشية تشولوكاناس

قضى البابا ليون الرابع عشر سنوات في العمل التبشيري في بيرو، حيث خدم في أبرشية تشولوكاناس وتولى مناصب قيادية منها رئيس الرهبنة ومدير التكوين وأستاذًا للقانون الكنسي. وفي عام 2001، انتُخب رئيسًا عامًا لرهبنة القديس أغسطينوس وأُعيد انتخابه لدورة ثانية.

تميز بريفوست، المعروف حاليًا باسم البابا ليون الرابع عشر، بنهجه المعتدل والتركيز على الوحدة والانفتاح، ما جعله شخصية توفيقية في ظل الانقسامات بين التيارات التقليدية والإصلاحية داخل الكنيسة.

ويُرجح أن اختياره لاسم "ليون الرابع عشر" يحمل دلالات رمزية، في استحضار لاسم البابا ليون الثالث عشر، المعروف بانفتاحه وإصلاحاته الاجتماعية خلال القرن التاسع عشر.

وفي 2023، عينه البابا فرنسيس كاردينالًا، وأسند إليه رئاسة مجمع الأساقفة، الهيئة المسؤولة عن اختيار الأساقفة في مختلف أنحاء العالم، مما منحه دورًا مهمًا في هيكلة القيادة الكنسية.

ومن المتوقع أن يُلقي البابا الجديد أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا الاسم البابوي الذي اختاره ورسائله الأولى إلى العالم.