
في مشهد مأساوي اهتزت له الأوساط الجامعية والمجتمعية، توفيت الطالبة سارة حسن العدل، الطالبة بكلية الألسن في جامعة قناة السويس، أمس داخل المستشفى، بعد صراع دام أكثر من شهرين ونصف داخل غرفة العناية المركزة.
تعود تفاصيل الحادث إلى يوم 15 فبراير الماضي، حين كانت سارة، البالغة من العمر 20 عامًا، في طريق عودتها من الجامعة إلى سكن الطالبات، قبل أن تصدمها سيارة مسرعة يقودها شاب لم يتجاوز عمره 17 عامًا. وقع الحادث في شارع فرعي قرب الجامعة، حيث فقد السائق السيطرة على السيارة نتيجة السرعة الزائدة، ليصطدم بسارة مباشرة.
نُقلت سارة في حالة حرجة إلى المستشفى، ودخلت في غيبوبة استمرت لأسابيع داخل العناية المركزة، وسط دعوات زملائها وأهلها بالشفاء. ورغم الجهود الطبية المكثفة، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، لتُعلن وفاتها صباح أمس.
أثار الحادث موجة من الغضب والحزن، خاصة بين طلاب جامعة قناة السويس، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على السرعة في محيط الجامعة، وتفعيل قوانين أكثر صرامة على السائقين القُصّر. كما طالبوا بالتحقيق في كيفية حصول الشاب القاصر على سيارة، وتحميل المسؤولية لمن سهّل له القيادة دون ترخيص.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، حيث نعاه المئات بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن سارة كانت طالبة مجتهدة ومحبوبة بين الجميع.