وجّه الفنان إياد نصار انتقادًا حادًا للمعايير المجتمعية غير العادلة التي تُمارس بحق النساء، خصوصًا في مجال التمثيل، حيث أشار إلى أن نظرة المجتمع للمرأة المتقدمة في العمر لا تزال تحمل الكثير من التمييز والازدواجية مقارنة بالرجل.
ازدواجية النظرة إلى تقدم العمر
خلال ظهوره في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، علّق نصار على سؤال الحديدي حول سبب تعرّض النساء للتنمر مع التقدّم في العمر بينما يُحتفى بالرجل في نفس الحالة. فأجاب قائلاً: “بسبب هذه النظرة الظالمة، يُقصّر العمر المهني للفنانة، بينما يُفترض أن يكون عمر الفنان، رجلًا أو امرأة، طويلًا ولا يتأثر بعامل السن.”
وأضاف: "كل مرحلة عمرية تحمل سحرها الخاص، والفنان ينضج فيها بطريقته. لكن الغريب أن المجتمع يتقبل نضوج الرجل ويرفضه عند المرأة، وده تناقض كبير."
الزمن جزء من المصداقية الفنية
وأشار نصار إلى أهمية أن ينعكس مرور الزمن على الممثل، سواء في الشكل أو المضمون، قائلًا:
"من غير المنطقي أن يظل الممثل بنفس الهيئة من العشرينات حتى الخمسينات. الزمن لازم يترك بصمته على الممثل علشان يكون صادق."
الشكل لا يصنع ممثلًا
وعقّبت لميس الحديدي بأن المجتمع ذكوري ويحمّل المرأة عبء البقاء جميلة دومًا، فرد إياد نصار بنقد لاذع للربط السائد بين الشكل والموهبة:
"في ناس بتختزل التمثيل في الشكل، يقولك: الممثل ده شكله حلو! طب وإيه علاقة الشكل بالموهبة؟ اللي عايز يشتغل بشكله يروح يعمل إعلانات. إحنا بندور على ممثل عنده قدرات، مش مجرد مظهر."
الموهبة لا تُقلّد
واستنكر نصار بعض المفاهيم المتداولة في الوسط الفني، مضيفًا: "في ممثلين بيقولوا: عشان تبقى نجم لازم جسمك يبقى حلو ودمك خفيف! لما سمعت ده كنت عايز أعمل زي ابن رشد، وأحرق كل الكتب اللي قريتها!"
وختم حديثه مؤكدًا: "لو المسألة بالجسم، أي حد يقدر يروح الجيم ويعمل فورمة في شهرين. لكن الموهبة؟ دي ما تتقلدش، ودي اللي بتحدد مين هو الممثل الحقيقي."