القصة الكاملة

الفدائية سيدة الكمشوشي تكشف تفاصيل رحلة نضالها بالسويس

23 أبريل 2025 08:37 م

حبيبة محمد

الفدائية سيدة الكمشوشي

قالت سيدة الكمشوشي، الملقبة بالممرضة الفدائية وقت حرب أكتوبر وتحت الحصار، إنها كانت تبلغ من العمر 19 عامًا حين حصلت على دبلوم التمريض وفوجئت عقب تخرجها بتعيينها في مستشفى السويس، موضحة أنها توجهت للمستشفى ووجدت رئيسة التمريض سيدة من السويس تتسم بروح طيبة، كما وصفت المستشفى بالنظيفة والأطباء بالمتعاونين وأصحاب الروح الطيبة.

وأضافت الكمشوشي، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبو”، والمذاع عبر فضائية “cbc”، أنها باشرت عملها في المستشفى 1971، أي قبل الحرب بعامين، لافتة إلى أن المستشفى كانت تستقبل مصابين من المدنيين والعسكريين وأنها تعاملت مع حالة أحد الجنود ويدعى نبيل جورج، الذي تعرض لحروق بنسبة 70% نتيجة اشتعال خيمته.

وأشارت إلى أن رئيسة التمريض طلبت منها تولي رعايته، فوافقت بشرط توفير عاملة ومحلول ملحي بكميات كافية، وتولت حالته لمدة شهرين أو شهرين ونصف، واصفة حالته بـ "الخطيرة جدًا"، لكنها أضافت أنه بفضل الله تماثل للشفاء وخرج من الجيش، فيما استمرت هي في العمل بمستشفى السويس.

رحلة نبيل جورج في البحث عنها

وتابعت أنها فوجئت بعد ذلك بمحاولة نبيل جورج البحث عنها: "دور على العنوان بتاعي"، وذكرت أنه كان من القاهرة، وأنه بدأ رحلة البحث عنها بعد فك الحصار، حيث غابت لمدة 3 سنوات، لافتة إلى أنها بعد عودتها إلى منزلها أبلغها أهلها أن شخصًا يدعى نبيل جورج جاء يسأل عنها وأنه صادف شقيقة لها في محطة القاهرة وسألها عن العنوان، فأخبرته أنها تعرف المكان المقصود ليفاجأ بأنها شقيقتها، مضيفة أن نبيل أخبر شقيقتها بأنه لا يمكن أن ينسى سيدة الكمشوشي ما دام حيًا وتعهد بأنه سيعود مع أولاده لزيارتها وبالفعل جاء لزيارتها برفقة عائلته وكانت زوجته ممتنة لها.