
قررت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الثالثة، تأجيل محاكمة تشكيل عصابي بتهمة التخلص من شاب بعدما أطلقوا صوبه عدة أعيرة نارية أودت بحياته، بغرض الاستيلاء على دراجته البخارية أثناء سيره على الطريق ليلًا، لجلسة 18 مايو المقبل للمرافعة.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد عبد الحميد السعدني، وشعبان إبراهيم غالب، وأدهم عبد العزيز حلمي، وسكرتارية أحمد عاشور الدريني،
وسامح إبراهيم الموافي، ومحمود عبد الكريم، وذلك في القضية رقم 8905 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 4095 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة.
وكان قد أحال المستشار عمرو ضيف، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، كل من: محمد ر.أ.ع.، ـ محبوس - 18 سنة، عامل عادي، ومقيم بكفر الغاب بمحافظة دمياط، وجمال و.ج.ال.، - محبوس - 19 سنة، عامل عادي، ومقيم كفر الغاب بمحافظة دمياط، وعادل ج.م.ح.، ـ محبوس ـ 19 سنة، سمكري سيارات، ومقيم بقرية الوسطاني بمحافظة دمياط، للمحاكمة الجنائية لأنهم في يوم 2024/11/11 بدائرة مركز الستاموني، بمحافظة الدقهلية، قتلوا عمدًا المجني عليه علي مسعود حامد مبروك، من غير سبق إصرار ولا ترصد، بأن اعترضوه بالطريق العام مستقلين دراجة آلية، مجبرين إياه على التوقف، مشهرين سلاحًا ناريًا بندقية خرطوش في وجهه، محاولين الاستيلاء على الدراجة الآلية استقلاله.
واضاف قرار إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، أنه حال محاولة المجني عليه الفرار منهم، تواجد المتهمان الأول والثاني على مسرح الجريمة للشد من أذره، قاصدين من ذلك قتله على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أطلق المتهم الثالث عيار ناري صوب المجني عليه، أستقر بجانبه الأيسر، محدثًا ما قد حل به من إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.
وقد اقترنت بتلك الجناية وتقدمتها جناية أخرى، وهي أنهم في ذات الزمان والمكان أنفي البيان، شرعوا في سرقة المنقول - دراجة آلية - المبينة وصفا وقيمة بالأوراق، والمملوك للمجني عليه، وكان ذلك بالطريق العام ليلًا وبطريق الإكراه الواقع عليه، بأن أشهروا في وجهه سلاح ناري بندقية خرطوش حوزة الثالث، وأطلق عيارًا ناريًا صوبه، لرفضه الانصياع لهم، وأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، فبثوا الرعب في نفسه وشلوا بذلك مقاومته، إلا انه أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو ارتكابهم الجريمة محل الاتهام الأول على النحو المبين بالتحقيقات.
كما حازوا وأحرزوا بغير ترخيص سلاح ناري غير مششحن بندقية خرطوش، وحازوا وأحرزوا ذخيرة أربعة طلقات مما تستخدم على السلاح الناري آنف البيان، دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازته أو إحرازه، وحازوا وأحرزوا بغير ترخيص سلاح أبيض سكين دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وأطلقوا أعيرة نارية داخل المدن والقرى.
وأفاد الشاهد الأول، عمر شريف جميل يوسف، 17 سنة، طالب، ومقيم بقرية النجايرة مركز شربين، بأنه حال استقلاله الدارجة الآلية قيادة المجني عليه، فوجئ باعتراض المتهمين طريقهم بدراجة آلية استقلالهم، وحينئذ ترجل المتهم الثالث منها مشهرًا صوب المجني عليه سلاحًا ناريًا بندقية خرطوش، وأمره بالتخلي عن دراجته الآلية وتركها للاستيلاء عليه، فلم يذعن المجني عليه الأمر، وعاجله المتهم إطلاق عيارًا ناريًا صوبه استقر بجانبه الأيسر، محدثاً إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، ولاذوا بالفرار، وعزى قصد المتهمين من ذلك قتل المجني عليه ومحاولة سرقة دراجته الآلية كرها عنه.
فيما أكدت تحريات ضباط فرع البحث الجنائي، أنها توصلت لصحة ارتكاب المتهمين الواقعة، من قيامهم بالخروج ليلًا والسير على الطرقات المظلمة وغير مطروقة بالمارة، بالدراجة الآلية قيادة الأول، حال إحرازهم سلاح ناري بندقية خرطوش حوزة الثالث، باحثين عن ضحية من قائدي الدراجات الآلية لسرقتها كرهًا عنه، وما أن شاهدوا الدراجة الآلية قيادة المجني عليه قاموا بالاقتراب منه، وتضيق طريق مروره، مما أجبره على التوقف، وترجل المتهم الثالث مشهرًا سلاحه الناري صوب المجني عليه، مجبرًا إياه على التخلي عن الدراجة قيادته، إلا أن الأخير لم يمتثل لرغبتهم محاولًا الفرار منهم، فما كان من المتهم الثالث إلا أن قام بإطلاق عيارًا ناريًا صوبه، محدثًا إصابته التي أودت بحياته، ولاذوا بالفرار، مردفًا أنه تمكن من ضبط المتهمين وبحوزتهم الدراجة الآلية والسلاح الناري بندقية خرطوش وثلاث طلقات والمستخدمين في ارتكاب الواقعة.