
أعلن الفاتيكان في بيان له أن البابا فرانسيس توفي بسبب سكتة دماغية وقصور بالقلب عن عمر يناهز 88 عاما، ناشرًا أول صورة للبابا الراحل وهو مسجى في نعشه، وفق ما أوردت صحف دولية.
من المقرر أن يجتمع الكرادلة اليوم الثلاثاء للتخطيط لجنازة البابا فرانسيس، والتي سيحضرها زعماء من مختلف أنحاء العالم قبل انعقاد المجمع الشهر المقبل لانتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

تفاصيل الوفاة
قال الفاتيكان إن البابا فرانسيس (88 عاما) توفي بشكل غير متوقع يوم الاثنين بعد إصابته بسكتة دماغية وسكتة قلبية، منهيا بذلك فترة ولاية اشتبك خلالها مع المعسكر التقليدي ودافع عن الفقراء والمهمشين.
أصدر الفاتيكان صورا للبابا فرانسيس في نعشه المفتوح، وسيتم نقل نعش البابا لاحقًا إلى كنيسة القديس بطرس لعرضه أمام العامة.
إجراءات كنسية بعد الوفاة
وسيعمل الكاميرلينجو - الرئيس المؤقت للكنيسة - وثلاثة مساعدين على التأكد من كسر "خاتم الصياد" للبابا وختمه الرصاصي حتى لا يتمكن أي شخص آخر من استخدامه. ومن المتوقع أن تستمر مراسم الحداد تسعة أيام، على أن يقرر الكرادلة موعد الجنازة والدفن. ويجتمع الكرادلة الآن في الفاتيكان لمناقشة خطط الجنازة، بما في ذلك تاريخها.

خمسة أسابيع في المستشفى
أمضى البابا خمسة أسابيع في المستشفى في وقت سابق من هذا العام لإصابته بالتهاب رئوي مزدوج لكنه عاد إلى مقر إقامته في الفاتيكان قبل شهر تقريبًا، وبدا أنه يتعافى، حيث ظهر في ساحة القديس بطرس يوم أحد الفصح.
وقد أدى موته المفاجئ إلى حزن بالكنيسة التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار عضو.

شهادة الكاردينال جامبيتي
وقال الكاردينال ماورو جامبيتي الذي قاد الصلاة في ساحة القديس بطرس: "نريد أن نشكر الرب على الهدايا التي قدمها للكنيسة كلها من خلال الخدمة الرسولية للبابا فرنسيس".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دخل في خلافات متكررة مع البابا بشأن الهجرة، إنه وزوجته سيتوجهان إلى روما لحضور هذا الحدث.
ومن بين رؤساء الدول الآخرين الذين سيحضرون، خافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، مسقط رأس البابا فرانسيس.
موعد الجنازة ووصية البابا
أعلن الفاتيكان أنه يتوقع إقامة مراسم الجنازة بين الجمعة والأحد. وفي خروج عن التقاليد، أكد البابا فرانسيس في وصيته الأخيرة الصادرة يوم الاثنين رغبته في أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، وليس في كنيسة القديس بطرس.
