
أحدثت شابة إسرائيلية تُدعى شوشانا ستروك، ضجة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية بعد نشرها فيديو مؤلم مدته ثلاث دقائق، إلى جانب بيان مطول على حسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيه عن تعرضها للاعتداء الجنسي والتحرش من قبل أفراد من عائلتها، بينهم والدها وشقيقها، منذ طفولتها، في قضية هزت الرأي العام في إسرائيل خلال ساعات قليلة.
من الإسرائيلية شوشانا ستروك
شوشانا ليست فتاة عادية؛ فهي ابنة الوزيرة السابقة للاستيطان وعضو حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، أوريت ستروك، المعروفة بمواقفها المتشددة والعدائية ضد الفلسطينيين، هذا العامل جعل القضية تتصدر النقاش العام، وتتناقلها وسائل الإعلام العبرية على نطاق واسع، رغم حظر النشر الرسمي الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على تفاصيل القضية.
الاعتداءات كانت "منتظمة ومصورة"
في شهادتها الصادمة، قالت شوشانا إن الاعتداءات كانت "منتظمة ومصورة"، وإن مقاطع الفيديو تم تسريبها إلى عصابات تستغل المواد الإباحية القسرية، مما جعلها عرضة للابتزاز والتهديد لسنوات، سواء من قبل الجناة داخل العائلة أو من جهات إجرامية خارجية. وأضافت أن ما تعرضت له تم في إطار ما وصفته بـ"طقوس دينية متطرفة" يمارسها متشددون يهود داخل المستوطنات، متهمة عائلتها النافذة باستخدام سلطتها ونفوذها للتغطية على هذه الانتهاكات.
وفي ظل تصاعد التهديدات ضدها، أشارت التقارير إلى أن شوشانا قدمت بلاغًا رسميًا للشرطة الإسرائيلية، وطلبت الحماية قبل أن تغادر البلاد متوجهة إلى إيطاليا، خوفًا على حياتها.
فضائح زنا المحارم والانتهاكات الجنسية
القضية تزامنت مع تصاعد حملة إلكترونية في إسرائيل حول فضائح زنا المحارم والانتهاكات الجنسية داخل العائلات، ما زاد من تفاعل الجمهو، كما أن الربط الذي أجرته شوشانا بين الاعتداءات و"ممارسات دينية متشددة" داخل المستوطنات سلط الضوء على جانب مظلم من المجتمعات الدينية المتطرفة في إسرائيل.
من جانبها، امتنعت السلطات عن الإدلاء بأي تفاصيل، بينما تناول عدد من الباحثين والمختصين، مثل الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، أبعاد القضية وتحليل خلفياتها الاجتماعية والسياسية