سياسة

من ضمنهم مصر.. اليوم بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الأمريكية على أكثر من 60 دولة

09 أبريل 2025 10:41 ص

علياء غانم

 من ضمنهم مصر.. اليوم بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الأمريكية على أكثر من 60 دولة

في خطوة مهمة، بدأت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، تطبيق رسوم جديدة على وارداتها من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك مصر، حيث تتراوح هذه الرسوم بين 11% و50%. وتستهدف هذه الرسوم بشكل خاص الصين، حيث تم فرض ضريبة تصل إلى 104% على منتجاتها.

تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة

تدخل الجولة الأولى من الرسوم الشاملة التي لا تقل عن 10% على الواردات من معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين حيز التنفيذ اعتبارًا من السبت الماضي. كما دخلت الرسوم المرتبطة بالعجز التجاري حيز التنفيذ اليوم عند منتصف الليل بتوقيت جرينتش، بما يشمل العديد من البلدان.

وتحسَب الحكومة الأمريكية هذه الرسوم بناءً على عوامل تشمل العجز التجاري، الدعم الحكومي، والتحكم في سعر الصرف، وهي محاولات لتحفيز الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسية الاقتصاد الأمريكي.

أثر الرسوم على أوروبا

بالنسبة للواردات من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ستواجه رسوماً جمركية جديدة بنسبة 20%. كما تشمل الرسوم الجديدة العديد من الصناعات والسلع التي كانت تستوردها الولايات المتحدة من الشركاء الدوليين.

ترامب

هدف السياسة الاقتصادية لترامب

الهدف الرئيس من هذه السياسة هو تقليل العجز التجاري للولايات المتحدة وتعزيز الإنتاج المحلي، في مسعى لإجبار الشركاء التجاريين على تقديم تنازلات تساهم في تقوية الاقتصاد الأمريكي.

تداعيات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي

هذه الخطوات قد تُحدث اضطرابًا كبيرًا في أسواق الأسهم العالمية، إذ أعلنت عدة دول عن تدابير مضادة لهذه الرسوم، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحرب التجارية وزيادة المخاوف من تأثيرها على الاقتصاد العالمي. خبراء اقتصاديون يحذرون من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى أزمات اقتصادية قد تؤثر على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة نفسها.

النقد الموجه لسياسات ترامب التجارية

يرى العديد من الاقتصاديين أن سياسة الرسوم التي يتبعها ترامب قد تكون غير مواتية في ظل النمو المستمر للاقتصاد الأمريكي، في حين أن الاقتصادات الكبرى الأخرى تتباطأ. من جهته، قال أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل، إسوار براساد، إن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي بدلاً من إصلاحه، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي في مرحلة نمو، بينما يعاني باقي الاقتصاديات الكبرى.

على الرغم من هذا، يصر ترامب ومستشاروه التجاريون على أن قواعد التجارة العالمية تضع الولايات المتحدة في وضع غير مواتٍ، ويأملون في أن تساعد هذه الإجراءات في تصحيح هذا الوضع لصالح أمريكا.