وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد إلى القاهرة في زيارة رسمية تركز على تطورات الوضع في غزة، إلى جانب تعزيز التعاون بين فرنسا ومصر في مجالات التعليم والنقل والطاقة.
طائرات رافال المصرية
وقد أعلن ماكرون عبر حسابه على منصة "إكس" أنه وصل إلى القاهرة برفقة "طائرات رافال المصرية"، التي وصفها بأنها "رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي".
ويبدأ ماكرون زيارته بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح رسميًا في يوليو المقبل بعد عقدين من العمل على إنشائه. ويضم المتحف الذي يطل على أهرامات الجيزة حوالي مئة ألف قطعة أثرية مصرية، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية، بينما يزين مدخل المتحف تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني.
في صباح الاثنين، سيعقد ماكرون لقاءً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبدالله الثاني في قمة ثلاثية لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة.
وكان قصر الإليزيه قد ذكر في بيان أن الزيارة، التي تمتد لمدة 48 ساعة، ستركز على الوضع في غزة، حيث تعد "مصر والأردن شريكين أساسيين في حل النزاع".
يرافق ماكرون في زيارته عدد من الوزراء الفرنسيين، منهم وزير الخارجية جان-نويل بارو، وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو، وزير الاقتصاد إريك لومبار، وزيرة الصحة كاثرين فوتران، وزير البحث فيليب باتيست، ووزير النقل فيليب تابارو.
توقيع اتفاقات بين مصر وفرنسا
ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاقات بين مصر وفرنسا في مجالات النقل والصحة والطاقة المتجددة والتعليم الجامعي خلال الزيارة.
وفي برنامج الاثنين، سيقوم ماكرون بجولة في جامعة القاهرة، كما سيزور خط مترو الأنفاق الذي تديره الشركة الفرنسية RATP. كما سيشارك ماكرون والرئيس السيسي في جلسة منتدى الأعمال المصري-الفرنسي.
وفي اليوم التالي، الثلاثاء، سيتوجه ماكرون إلى العريش في شمال سيناء، وهي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة. ومن المقرر أن يؤكد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان سلامة سكان غزة، بالإضافة إلى إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
كما ذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش مع فرق منظمات فرنسية وأممية غير حكومية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري. كما قد يلتقي مع فلسطينيين في المنطقة.
وفي سياق متصل، سيلتقي ماكرون مع عناصر أمن فرنسيين يعملون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، والتي من المقرر أن تتمركز في رفح.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة تمر عبر معبر رفح، ولكن إسرائيل كانت قد منعت دخولها منذ بداية شهر مارس الماضي.