طالب الادعاء الفرنسي، اليوم الخميس، بفرض عقوبة السجن لمدة سبع سنوات وغرامة مالية قدرها 300 ألف يورو على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بتهمة تلقي ملايين اليوروهات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لدعم حملته الانتخابية عام 2007، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
يحاكم ساركوزي منذ يناير الماضي بتهم متعددة، من بينها، إخفاء اختلاس أموال عامة، الفساد السلبي، تمويل، الحملات الانتخابية بشكل غير قانوني، والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة.
ووصف المدعي العام المالي الفرنسي سيباستيان دو لا توان هذه القضية بأنها تُمثل "فسادًا شديدًا"، مشيرًا إلى أن الوقائع كشفت عن "صورة مظلمة للغاية لجزء من جمهوريتنا".
من جانبه، أكد ساركوزي عبر صفحته على موقع فيسبوك أن القضية ذات دوافع سياسية، مشددًا على أنه سيواصل النضال من أجل إثبات براءته، قائلاً: "سأواصل النضال شبرًا شبرًا من أجل الحقيقة، وسأؤمن بحكمة المحكمة".
كما طلب الادعاء العام فرض عقوبات متفاوتة بالسجن والغرامة على عدد من المقربين من ساركوزي، أبرزهم، كلود جيان، والذراع الأيمن السابق لساركوزي، وبرايس هورتيفو، وزير الداخلية الأسبق، وإريك وورث، مدير تمويل الحملة الانتخابية السابق لساركوزي.
وتتراوح العقوبات المقترحة بحق هؤلاء بين سنة وست سنوات سجن وغرامات تصل إلى 150 ألف يورو.