
سيطرت قوات الدفاع المدني بالقاهرة، على حريق كبير شب داخل مخزن مستلزمات طبية بالمبني الملاصق لهيئة البريد، بمنطقة رمسيس بالقاهرة، بعد 4 ساعات من ألسنة اللهب والدخان.
حريق منطقة رمسيس
الحريق اندلع في مخزن مكتظ بالبضائع الطبية، وسرعان ما امتدت لباقي المخزن نتيجة لوجود مواد بلاستيكية، حتى حاصرت النيران كل المنافذ.
أمام جميع العمال كان المشهد مهيب، كتل دخان ونار كثيف حاوطت المخزن من كل النوافذ، يقول أحد العاملين أنه كان يتوضأ لصلاة الظهر حين بدأت المأساة، لكنه هرول كغيرة ينقذ كل ما هو ثمين من جحيم النار: "جرينا كلنا على النار .. عشان ننقذ المخازن".

وصلت قوات الدفاع المدني على موقع الحريق، وتعاملت مع لهب النيران بعدما عززت بعشرات من سيارات الإطفاء وخزنات المياه الإستراتيجية، لمجابهة النار، وواجه أكثر من 50 رجل بقوات الحماية المدنية كل مصادر النيران، حتى أتموا المهمة على أكمل وجه.
آثار الدمار والتلفيات
المشهد كان مروعًا، حيث أظهرت الصور آثار الدمار والتلفيات التي لحقت بالمبنى المتضرر والمحال المجاورة، بينما تناثرت بقايا المحترقات في الشارع، وسط جهود مكثفة من فرق الحماية المدنية للسيطرة على الوضع.

وتفقد محافظ القاهرة، إبراهيم صابر، موقع الحريق لمتابعة عمليات الإطفاء والتأكد من سلامة المباني المجاورة. كما تم فرض طوق أمني لمنع اقتراب المواطنين حفاظًا على سلامتهم.
وكانت قوات الحماية المدنية بالقاهرة قد دفعت بعدد من سيارات الإطفاء فور تلقيها البلاغ، حيث تمكنت من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المباني المجاورة.
وأسفر الحريق عن خسائر مادية كبيرة، لكن دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، فيما يجري الآن حصر الأضرار والتحقيق في أسباب اندلاع النيران