سلطت شبكة سى إن إن الأمريكية الضوء على دور ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، في طرح فكرة الرئيس الأمريكي حول "تفريغ" قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ترامب ونتنياهو
وأشارت سى إن إن إلى أن ترامب عرض هذه الفكرة على بعض الأشخاص في الأيام التي سبقت محادثاته مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو. وكان ستيف ويتكوف، الذي زار غزة الأسبوع الماضي، قد عاد إلى واشنطن بانطباع عميق عن الدمار الذي شاهده في القطاع، وأبلغ ترامب وكذلك الصحفيين بأن غزة أصبحت غير صالحة للسكن.
ووصف ويتكوف الوضع قائلاً: "المباني قد تنهار في أي لحظة"، مشيرًا إلى أن غزة تفتقر إلى أي من المقومات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب، الكهرباء، والغاز، متهماً الوضع هناك بتهديد تفشي الأمراض. وأضاف: "عندما يتحدث الرئيس عن تنظيف المنطقة، فهو يقصد جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة المدى".
وأفادت سى إن إن بأن تصريحات ويتكوف تركت انطباعًا قويًا لدى ترامب، الذي أصبح يشغل ذهنه بهذا الأمر، وأعرب عن أسفه لما اعتبره نقصًا في الخطط البديلة التي طرحتها أطراف أخرى في المنطقة.
وأشارت الشبكة إلى أن مسؤولي إدارة ترامب كانوا يسرعون لفهم "الخطة الجريئة وغير المحتملة" للرئيس بشأن السيطرة على غزة وتطويره ليصبح منتجعًا فاخرًا. وأوضحت أن بعض المسؤولين يأملون أن تكون الفكرة غريبة بما يكفي لدفع دول أخرى إلى تقديم مقترحات بديلة.
ونقلت سى إن إن عن مصادر مطلعة أن هذه الفكرة بدأت تتبلور مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن الأفكار السياسية عادة ما تبدأ عند ترامب شخصيًا قبل أن يتم تطويرها، على عكس ما يحدث في بعض الأحيان عبر الخبراء الوطنيين.
الحرب الإسرائيلية
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الاقتراح كان جزءًا من محاولة لتحفيز التحرك بشأن قضية كانت تعتبرها إدارة ترامب شبه ميتة، خاصة أن الدول الأخرى لم تقدم حلولًا منطقية لإعادة بناء غزة بعد الدمار الناتج عن الحرب الإسرائيلية.
وفيما يتعلق برد الفعل على الفكرة، أكدت سى إن إن أن الكشف عنها كان مفاجئًا، حيث أن أحد المستشارين في قضايا الشرق الأوسط لم يكن قد سمع بها قبل أن يطرحها ترامب علنًا خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو، مما ترك المسؤولين في حالة من الذهول.