نسبوا في بطني المقص من 5 سنين.. «نورا» دخلت غرفة العمليات خرجت في بطني مقص 

"كنت حامل في ست شهور وتعبت وجالى حالة إغماء شديدة، ورحت لإحدى المستشفيات الحكومية بمدينة الزقازيق، والأطباء أكدوا بأنه لابد من استئصال الرحم بسبب النزيف، ودخلت إحدى المستشفيات الحكومية في عام 2018 وتم استئصال الرحم، وحتى يتمكن الأطباء من إيقاف النزيف وضعوا العديد من الفوط للسيطرة عليه" بهذه الكلمات حكت «نورا مصطفي» بنت مركز أولاد صقر التابع لمحافظة الشرقية إلى موقع بصراحة.

وأضافت «نورا» بأن بداية مشكلتها كانت في عام 2018 عندما توجهت لإحدى المستشفيات الحكومية لمحاولة إيجاد علاج مناسب لحالتها الصحية التي تدهورت أثناء حملها في الشهر السادس، وبعد كشف الأطباء عليها أجمعوا بأنه لابد من إزالة الرحم بسبب وجود نزيف شديد، وقاموا بإجراء عملية جراحية لإزالة الرحم، ونظرا لشدة النزيف قام الأطباء بوضع فوط داخل البطن لمحاولة إيقافه والسيطرة عليه.

واستكملت «نورا» بأن حالتها الصحية كانت متدهورة، والأطباء أكدوا بأنها ميؤوس منها، وتم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بعد الإنتهاء من إجراء العملية وتقديم العلاج اللازم لها، وفي اليوم التالي قرر الأطباء نقلها إلى غرفة العمليات مرة أخرى لإزالة الفوط التي قاموا بوضعها داخل بطنها، وتم بالفعل إزالتها، وطالب الأطباء بضرورة المتابعة مع أطباء متخصصين لأنه من الممكن أن تتعرض لمضاعفات بسبب العملية.

وأردفت «نورا» بأنه بعد خروجها من المستشفى بدأت تشعر بالآلام الجسدية، فتوجهت إلى طبيب أوعية دموية وشرحت له حالتها الصحية، فأوضح لها بأن تلك الآلام من تأثير العملية التي أجرتها، وكتب لها بعض الأدوية المنشطة للدورة الدموية لتساعدها على الشعور بالراحة، ولكنها لم تشعر بالراحة فتوجهت إلى طبيب آخر متخصص نساء وتوليد، فأكد لها بأن حالتها مستقرة وكتب لها بعض الأدوية.

واختتمت «نورا» بأنها توجهت إلى أكثر من طبيب ذات تخصصات مختلفة ولكنها لم تشعر بالراحة، والآلام تزداد، حتى ذهبت إلى طبيب مسالك بولية طلب منها عمل أشعة بالصبغة، وبعد عمل الأشعة اكتشف الطبيب وجود مقص داخل الحوض، وأن هذا المقص متواجد منذ العملية التي قامت بإجرائها داخل المستشفى الحكومي منذ خمس سنوات، مضيفة بأنها قد حررت محضر إهمال طبي ضد المستشفى للحصول على حقها بشكل قانوني.