رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

شيخ الأزهر يحذر من انتشار الشذوذ الجنسي: انحرافات أخلاقية لحرية الفوضى

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من دعوات الشذوذ الجنسي والجنسي الثالث وربطها بالحريات وحقوق الإنسان، مؤكدًا أنها ما هي إلا انحرافات أخلاقية تضر بالمجتمعات المحافظة، وأنها على غير فطرة الإنسان.

وفي كلمته برفقة ملك البحرين، حمد بن عيسي آل خليفة والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، علي هامش مشاركتهم فى زراعة نخلة بصرح الشهيد في قصر الصخير، صباح الجمعة، حرص الإمام الأكبر علي التعليق علي تصريح بوريل السابق دون أن يسميه ، قائلاً: منذ أيام قليلة فقط سمعنا تصريحات لأحد كبار المسئولين الغربيين يقول فيها ما معناه: أن أوروبا حديقة غناء، والعالـَم من حولها أدغال وأحراش، ومثلُ هذه التصريحات غير المدروسة إن دلت على شيء فإنما تدل على جهل واضح بحضارات الشرق، وبتاريخها الذي يضربُ بجذوره إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وليس إلى ثلاثمائة أو أربعمائة عام فقط.

وتأتي زيارة شيخ الأزهر والبابا فرنسيس للمنامة ضمن مشاركتهما فى ملتقي البحرين للحوار، والذي ينعقد تحت عنوان "ملتقي الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".

وفي بداية كلمته، حرص الطيب علي توجيه الشكر لملك البحرين الملك حمد بن عيسي ، ومسئولي المملكة، معتبراً أن الملتقي "يستحق أن يتوقف التاريخ عنده ليسجل كلماته وتوصياته بأحرف من نور"، حيث يأتي في وقت يعاني فيه الجميع حروباً وتدميراً ورعباً من مستقبل مجهول وهي الأمور التي تأتي بسبب ما اسماه الإمام الأكبر "غياب ضبط العدالة الدولية".

شيخ الأزهر يحذر مننشر ظاهرة الشذوذ والجنس الثالث

وأوضح فضيلته أن أزمة عالمنا المعاصر هي، في المقام الأول، أزمة أخلاق وأزمة إلحاد، وأن معظم الشرور التي يعانيها إنسان اليوم هي انبعاثات حتمية لهذه الأزمة الأم؛ التي دهمت الإنسان، وأطبقت على فكره وسلوكه.وأضاف أنه لم يكن غريبًا أن نرى ظواهر هذا الانحراف في الواقع الأخلاقي والسلوكي في المجتمعات المفتوحة أولًا، ثم في الدعوات التي تحاول اليوم فرض هذا الانفلات المتمثل في نشر ظاهرة الشذوذ والجنس الثالث على مجتمعات محافظة يشكل الدين والأخلاق مكونًا رئيسًا وأساسًا في بناء حضارتها وثقافتها وتقاليدها، وكل ذلك يروج تحت لافتة الحرية وحقوق الإنسان، وفلسفة الحداثة والتنوير.

وبيَّن الإمام الطيب أن هذه الانحرافات الأخلاقية التي يحاول البعض فرضها، ما هي إلا حرية الفوضى والتدمير الخلقي، وهدم البناء الداخلي للإنسان، مشيرًا إلى أن ما يعانيه إنسان اليوم من آلام وما يواجهه من تحديات، ما هي إلا نتاج لما اقترفته يد الإنسان، وإقصائه للقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، وأن أزمة تغير المناخ هي أيضا من صنع الإنسان المنخلع وهي أثر من آثار الأنانية واقتصاد السوق والفلسفة الرأسمالية وخطابها الذي يقول: اربح أكبر قدر ممــكن حتى لو بعت كل شيء.

تم نسخ الرابط