«خليط بين الحزن والسعادة».. كيف استقبلت أسرة الشهيد عمرو صلاح حلقة الاختيار2 عن حادث الواحات؟

أعادت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار2، بطولة النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، للأذهان، مشاهد حادث الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، التي جسدت بطولة رجال الداخلية والأمن الوطني في مواجهة إحدى البؤر الإرهابية، وتقديم أرواحهم فداءً للوطن وحفاظا على استقراره وسلامة مواطنيه.

16 شهيدا من ضباط الداخلية والأمن الوطني، قدموا أرواحهم من أجل الوطن في حادث الواحات، لم يفكروا للحظات في أنفسهم أو حياتهم بل كان الحفاظ على الوطن هو الغاية والهدف الوحيد لهم، ومن بين هؤلاء الأبطال الشهيد عمرو صلاح.

الشهيد عمرو صلاح، هو أحد ضباط العمليات الخاصة، كان واحدا من شهداء الواحات، والذي جرى تسليط الضوء عليه في أحداث مسلسلي «الاختيار1»، و«الاختيار2»، حيث ظهر بحلقات الجزء الثاني ضمن الفريق المساعد للنجم كريم عبدالعزيز، حيث شارك بعدة مداهمات معه، وظهر دوره الرافض للإرهاب بها، وسبق أن جسد الشهيد دورا بنفسه، في فيلم «الخلية»، للفنان أحمد عز، حيث ظهر بشخصيته الحقيقية، كضابط قوات العمليات الخاصة، بتوليه تدريب فريق العمل على استخدام الأسلحة وكيفية ارتداء ملابس القوات الخاصة، وطرق مداهمتهم لأوكار الإرهابيين.

خبر استشهاد النقيب عمرو صلاح، رغم قسوته إلا أنه زاد من صمود وفخر أسرته ببطولات نجلهم، كما أكد والد الشهيد عمرو صلاح، "صلاح عفيفي"، أنه مع أحداث الجزء الثاني من المسلسل المعروض هذا العام، تم تجسيد دور خاص للشهيد عمرو صلاح، والذي جرى من خلال تواصل فريق العمل مع أسرته، أثناء الإعداد له، وفقا لوالده صلاح عفيفي، موضحا في تصريحات صحفية، أن فريق العمل اتفق معه على أن يجري تجسيد شخصية «عمرو» من الحلقة 11 وحتى 25، حيث حضروا إلى منزلهم والتقوا بشقيقه وحاولوا التعرف عن قرب على الضابط الراحل.

تجسيد بطولة الضباط في مأمورية الواحات، انعكس على الأسرة بسعادة بالغة، نظرا لسيرة نجلهم المميزة التي يتذكرها الكثيرون وعدم إغفال صناع الدراما وهذا العمل العظيم دور النقيب عمرو صلاح، وفقا لوالده، رغم اختصار الدور لحلقتين، قائلا: «كفاية إني بشوفه قدامي».

الشهيد عمور صلاح

وأكد أن الاختيار يعرض صورة حقيقية عن جنود مصر البواسل، الذين يقضون أيام عديدة بالصحراء، ويعايشون وقائع ومهام يجهلها الجميع حتى أسرهم، حتى بذلوا أرواحهم فداء للوطن، لذلك فظهور نجله الراحل بالعمل الدرامي يعتبره من دواعي فخره وسعادته.